الكتاب: رواية متاهة حواء
السلسلة: المتاهة
اللغة: العربية
الصفحات: 512 صفحة
الطبعة: الأولى
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2013
الصيغة: PDF
حجم الملف: 2.2 ميجابايت
حقوق النشر
الكتاب غير متوفر بصورة ورقية أو إلكترونية حفاظاً على الحقوق الملكية والفكرية للكاتب ودار النشر.
نبذة عن الكتاب
نزلت من القطار... مشت في الثلج... وصلتْ إلى البئر.. رأت دلوًا معلقًا بها... أنزلت الدلو إلى قاع البئر..، لكن البئر كانت عميقة جدًا..! وأخيرًا سمعت ارتطام الدلو بسطح الماء.. سحبتْ الدلو إلى الأعلى.. ظلت تسحب الدلو طويلًا.. لكن ما أن صار قريبًا منها حتى ألقته مباشرة، إذ كان الدلو مليئًا بماء أسود..! ومن أعماق البئر جاءت أصوات قهقهات ساخرة... هربت من البئر ولاذت بالقطار ثانية..!. ما أن صعدت إلى القطار حتى تأكدت بشكل قاطع إلى أنه لا أحد في القطار سواها..!! أُغلقتْ الأبواب من تلقاء نفسها، وبدأ القطار بالحركة...! ازدادت سرعته بطريقة جنونية.. شعرت وكأن القطار بدأ يرتفع عن السكة الحديدية، ويتلوى في الهواء مثل ثعبان حديدي عملاق... واستمر لفترة لا تستطيع تقديرها.. وبعد فترة هبط سائرًا على بحيرة متجمدة.. ظل القطار يدور حول محيط البحيرة المتجمدة..، ثم بدأ بحركة دائرية متداخلة في وسط البحيرة مشكلًا رقم ثمانية كما يُكتب في اللغات الأوروبية.. حركة مغلقة لا منافذ فيها.. ثم فجأة.. صعد القطار ثانية إلى الفضاء.. وظل يلتف إلى أن نزل مرة أخرى على السكة الحديدية...! فجأة.. دخل القطار نفقًا في أعماق جبل.. وبالرغم من أن القطار كان فارغًا إلّا منها، فقد سمعتْ صراخ أطفال مرعوبين..!! .. لم تعرف من أين يأتي هذا الصراخ.. فالظلمة كانت دامسة داخل النفق.. ولم تكن هناك إضاءة داخل القطار..!!.. فجأة.. خرج القطار من النفق المظلم.. ومع خروجه انقطع صوت صراخ الأطفال المرعوبين، لكنها سمعت بكاء طفل وحيد يأتي من العربة المجاورة. حين فتحتْ باب العربة المجاورة رأت مهدًا كبير الحجم.. يرقد فيه طفل، لكنه ليس طفلًا وإنما مسخ كبير..!! .. كان طفلًا-مسخًا رأسه كبيرة جدًا..، بينما جسده لا يتجاوز حجم الكف...!.. كان الطفل ينظر إليها بعينين واسعتين جدًا.. إنه أشبه بكائنات الفضاء التي كانت تراها في بعض الأفلام.. فجأة اختفى الطفل، وتحول إلى هيئة مصغرة لزوجها آدم اللبناني، لكنه كان بقرنين صغيرين على رأسه.. فزّت مرعوبة، بينما كان جرس باب الشقة يرنّ. استعاذت بالرحمن من شر هذا الكابوس.. قامت متسللة خارج الغرفة.. وحينما فتحت الباب وجدت قابيل أمامها.. كان حليق الوجه، فواح الرائحة، إذ رش على وجهه الكثير من العطر، وقد لبس قميصًا نظيفًا.
معلومات عن الكاتب
د. برهان شاوي
شاعر وروائي وسينمائي ومترجم وأكاديمي عراقي من مواليد 1955. درس السينما في موسكو، والإعلام في ألمانيا، ثم التاريخ والعلوم السياسية في جامعة موسكو الدولية لعلوم الاجتماع في روسيا. أصدر أكثر من عشرين كتاباً، تأليفاً وترجمة غادر العراق في العام 1978 بدأ النشر في الصحافة العراقية والعربية منذ العام1971 درس السينما في موسكو مابين 80-1986 بدأ العمل في الصحافة العراقية والعربية منذ العام 1973.
أصدر أكثر من عشرين كتاباً، تأليفاً وترجمة.
- مراثي الطوطم (شعر) 1989
- رماد المجوسي (شعر) 1989
- ضوء أسود (شعر) 2000
- تراب الشمس (شعر) 2001
- رماد القمر 2002 (شعر)
- شموع السيدة السومرية (شعر) 2003
- خطوات الروح 2003 (شعر) *الجحيم المقدس (رواية) 2005
- مدخل إلى الاتصال الجماهيري، 2002
- حول الإبداع وسلوك المبدع، 2005
- أزمة الثقافة الفاشية في العراق، 2005
- مشرحة بغداد (رواية)، 2012
- الجحيم المقدس (رواية سينمائية)، 2012
- متاهة آدم (رواية)، 2012
- متاهة حواء (رواية)، 2013
- متاهة قابيل (رواية)، 2013
- متاهة الأشباح (رواية)، 2013
- متاهة إبليس (رواية)، 2014
- متاهة الأرواح المنسيةّ (رواية) 2015
- متاهة العميان (رواية)، 2016
- استراحة مفيستو (رواية سينمائية)، 2016
- الحداد يليق بالسيدة بغداد ، الجزء الثاني من مشرحة بغداد ( رواية )
- أوسيب ماندلشتام: مختارات شعرية ونثرية، منشورات الجمل.
- يوسف برودسكي: مختارات شعرية ونثرية، دار المدى. آنا
- آخماتوفا: قداس جنائزي وقصائد أخرى، دار الكندي، لغة الفن التشكيلي.
- تمارين اللياقة الجسدية للممثل.
- الله والعلم، وموسوعة الكون.
الكتب الأخرى للكاتب
أفكار واقتباسات من الكتاب
هذه مجموعة من الأفكار والمعلومات التي تم اقتباسها من الكتاب:
ما معنى هذه الحياة التي يتم قتل الناس فيها بهذه الطريقة البشعة..؟. ولمن يتم تقديم كل هذه الضحايا قربانا..؟ لمن..؟ من أجل حفنة من المزورين والفاسدين والعملاء لدول الجوار..؟ وما الذي جناه العراقيون من هذه المذبحة التي تستمر منذ عقود..؟ ما هذا العبث بحياة الناس باسم الدين والقيم..؟ ما معنى هذه الحياة..؟
الإنسان كائن غريب حقا ً ، إنه يقضي وقتا طويلا من عمره، يمتد لأيام، لأشهر، بل لسنوات، مركزا على قضية، أو موضوع، أو حالة نفسية أو فكرية، أو حتى إجتماعية، وفجأة، يستيقظ ذات يوم وكأن كل شيء قد تم إلغاؤه ومحوه نهائيا. إذ يستيقظ إلإنسان وكأنه ولد من جديد، لا يتذكر شيئا، بل حتى إذا ما تذكر فإنه يتذكره وكأنه شيء قديم،ً قديم جدا، ولا يعنيه الآن أي شيء، وما عليه سوى نسيانه إلى الأبد، وكأن الذي عانى، وتألم، وفكر، وتمزق، ليس هو وإنما إنسان آخر، ربما كان هو، لكنه لا يعرفه الآن، ولا يريد أن يعرفه.
حينما ننحرف عن الطريق السليم. الطريق الذي يقودنا إلى الله، حينما ننحرف عن هذا الطريق تختفي الملائكة، ولا نجد سوى الشياطين التي تترصدنا، وتتربص بنا، وتجرنا بغواية في كل منعطف، وزاوية، وتقودنا بعيدا بعيدا، في دهاليز مظلمة، تقود إلى وادي الظلمات. حين نلتفت إلى الوراء نرى دائرة الضوء من بعيد، نرى الدرب من بعيد، لكننا في أكثر الأحيان نكون قد تعبنا، بل أنهكنا التعب، بل ونكون نحن قد أنهكنا أجسادنا بملذات الطريق العابرة، بحيث حينها نريد العودة لكننا لا نستطيع، فنظل في وادي الظلمات نتعثر بأخطائنا، ولا ينقذنا سوى ما تبقى من نور في أعماقنا.
نحن نولد وفي أعماقنا شمعة مضيئة، نور يقودنا في ليل الطريق. لكننا حين ننحرف عن الطريق ونتوغل في وادي الظلمات نكون في منعطف قد استنفدنا شيئا من هذا النور، وكلما ابتعدنا ذبلت الشعلة في أعماقنا، لكن علينا أن نحذر كل الحذر من إنطفاء هذه الذبالة من الشعلة المتبقية في أعماقنا، لأنها لو انطفأت، يكون الإنسان قد مات في أعماقنا، ونتحول إلى مجرد وحوش آدمية، شياطين من لحم ودم.
عرفت ُ الكثير الكثير عن حقارات البشر، رجالا ونساء. أنا لست ملاكا. أنا حقير مثلهم، أو مثل الكثيرين من أبناء هذا الزمان. قلبي مليء بالقيح منهم. إنه بالون أصفر مليء بالصديد. أنا وغد جبان مسكون بالشياطين. بل بشيطان واحد. شيطان قادر على غواية الجميع. شيطان حكيم، نعم إنه شيطان حكيم لا رجيم، إنه يغويني، ثم يسخر مني، إذ يبين لي تفاهة وحقارة ما قمت به. أأظلم نفسي حينما أتحدث عنها هكذا؟ لا أعتقد.
أكره أن ألعب دور الضحية. صحيح أن هناك من يعشق تمثيل دور الضحية طوال حياته، حتى يتلبسه الدور، فيعتقد أنه ضحية حقا، فيبكي بحرقة لأنه يشعر بأن هناك من ظلمه وغدر به حقا، بينما هو في الواقع يقوم بأحط أنواع الغدر والمكر والتزييف، مبررا لنفسه كل الأعمال القذرة لا لشيء فقط لأنه يشعر بأنه ضحية. هؤلاء يحبون المنخفضات والمناطق الواطئة، وسيبقون واطئين مهما ارتقوا من مواقع. الحياة علمتني بأنه الصراحة حماقة، لكن التملق طريق النجاة للوضيعين.
هكذا كانت حياتي. كابوسا ًمرعبا ً طويلا ً طويلا. أحيانا أشعر أني كالذئب محكوم علي بالركض والهرب، الهرب إلى اللا أين. نعم. إلى اللامكان،إلى اللاإتجاه. أركض وأركض وأركض، وحينما أجد ثمة شجرة أجلس تحت ظلها، لكنني، انتبه، فجأة، إلى أن ثعبانا ّ يلتف على غصنها المتدلي نحوي. ثعبان ينظر إلي ّ ، لكنه لا يهجم علي، وإنما ينتظر اللحظة المناسبة له لينقض علي ّ . أشعر وكأني ميت في كل لحظة. الرعب يشلني. الحر والرطوبة وهجير الصحراء. هكذا هي الحياة. صحراء على مد البصر، وغابات كثيفة ملتفة الأغصان، ودوامات مظلمة مخيفة.
عزيزي الزائر
هذا الكتاب للتقييم فقط نعتذر منكم بكل صدق 😍 عن عدم أمكانيتنا توفير نسخة الكتاب الإلكترونية فضلاً وليس أمراً قم بتقييم الكتاب
قم بوضع قلب 💓 في الأسفل
👇👇👇
شارك الكتاب لتنفع به غيرك
0 مراجعة