رواية حديث الجنود PDF

مايو 03, 2025 مايو 03, 2025 0 مراجعة

مصدر الكتاب

تم جلب هذا الكتاب من موقع archive.org على انه برخصة المشاع الإبداعي أو أن المؤلف أو دار النشر موافقين على نشر الكتاب. ( في حالة الإعتراض على نشر الكتاب الرجاء التواصل معنا).

رواية حديث الجنود
الكتاب: رواية حديث الجنود

المؤلف:أيمن العتوم

اللغة: العربية
الصفحات: 742 صفحة
الطبعة: الأولى
دار النشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
سنة النشر: 2014

تقييم جود ريدز: 4.16

الصيغة: PDF
حجم الملف: 6.8 ميجابايت

نبذة عن الكتاب

"بلادنا التي تسير نحو الموت بخطأ واثقة، تعرف ذلك؟ أولئك الذين يجرونها بحبال من مسد إلى الحافة ومن هناك يلقونها إلى الوادي السحيق، نعرف ذلك؟ أيّ ألم يا بلادي أشدّ من أن نعبد قاتليك، ونسبح بحمد ذابحيك، ونطوف حول جلاديك...؟!...

أي طاقة تلك التي نستطيع أن نحملها في أرواحنا ونحن نراك تساقين إلى البيع في سوق النخاسة لحماً معروضاً في الطرقات هيّناً على البائعين والشارين ثم لا نفعل شيئاً، نرى ونفقد القدرة على الحركة، تذبحين أمامنا ولا نجيد غير أن نراقب أقدامنا من أن يمسها دمك الذي سال حتى ملأ الشعاب والأودية!! يا أيها الموت الذي ملأ الدروب القاتمة، خنق البلابل... أيقظ كل حقد... هيأ السكين... داس الورد... عسكر بالحشود الظالمة: مهلاً ففيك حبيبتي سيقت لليلكَ راغمة، هي رحمتي وعليك لعنتها غداً... ودم الذين قضوا لها ووفّوا نذرهم ألا تمس نقاءها تلك الأيادي الآئمة، مهما استبدّ الظلم واشتدّ الظلام سيولد الفجر الجميل، وتطلع الأزهار في ضوء الشموس القادمة.

نحن نصنع التاريخ، أم التاريخ يصنعنا، وهل هو الذي يوجه أفعالنا لتصبح جزءاً منه دون أن نكون قد خططنا لها، أم نحن نعدّ كل شيء ونقول له: افتح صفحة صدرك ومدّ يدك إلى دواة قلبك واكتب ما نفعل؛ فإننا نفعل التاريخ!!...

كان إجتماعنا الأخير قد أعقبه إنتظار سجين حكم يقضي بالبراءة التامة أو بالإعدام الزؤام، لم يكن هناك حلّ وسط؛ فالحل الوسط يكون ممكناً حين يتعلق بالأفراد لا الجماعات، وبالمجموعة لا بالجماهير، وحين تضع الجماهير بين يديك أمانة أن تدافع عن وجودها المهدد بالعدم، وحقوقها المهددة بالسحق، حينئذ تخرج رغبتك عنك لتصبح رغبة عامة، وتقف متجرداً من نفسك لتذعن لإرادة النفوس التواقة إلى أن تعيش عزيزة غير مضطرة لأن تدفن رؤوسها في الرمال!!...

هل كنا مقتنعين بما نحن مقدمون عليه؟! هل فعلنا ما فعلنا إضطراراً أم إختياراً؟!... من ينفع بإتجاه الآخر: إضطرار الفرد أم إختيار المجموع؟ كيف يصبح المشهد الواحد حياةً وموتاً معاً، وحباً وبغضاً في آن واحد، ودفاعاً وهجموماً في اللحظة ذاتها؛ أكنا ونحن مندفعون إلى اليوم الذي نرى فيه الخلاص ويرى فيه غيرنا الفناء: أكنا نموت أم نحيا، ونحب بلادنا أم نبغضها، وندافع عنها أم نرميها في مقتل ونصبها في نحر؟!... شتان بين القابضين على الزناد الذاهبين إلى الجبال والنائمين على الأرائك يقرأون الوِرْد في فيء الظلال... بين الذين تعفرت حياتهم يحنون أصلاباً على الأهوال من هول القتال... وأولئك الماضين بالكتب الثقال... السيف يحي أمّة، والعلم يبني مجدها، والأمة الغراء تبنى ثم تحمى، لأبناء يقوم من غير إكتمال. فَمَنِ الرجال إذا تلاقى الجمع في رهج النضال مَنِ الرجال؟!!... الجدر تنهار، والعواصف تتوالى، والأمواج تتلاطم، والدروب تُقْفر...

ونحن شباب الإخوان المسلمين المسؤولون بالدرجة الأولى عن كل ذلك مسؤولية أخلاقية كاملة أمام زملائنا الطلاب في كل الجامعة، ونحن إلى ذلك نُقْذَف بالحجارة المغموسة بزين الشمانة وأيدينا مقيدة، وأجنحتنا مهيضة، وعيوننا مغمضة ولا أحد يعترف بأننا ضحية خديعة ممنهجة، وفخٍّ مركوز أعد فيه الطعم من زمن بعيد... لا أحد يعرف سوى أننا ألقينا بالعمل الطلابي في جرف العدم، وأننا احتللنا هذه المواقع، واستغللنا تلك المكاتب لمصالح ضيقة، وفي النهاية لم نقدم شيئاً!!...

صرخت: النهر لا بد له من مصب، والطريق لا بد لها من دليل، والدليل لا بدّ له من قلب، فتشت عن القلوب الطاهرات لتحمل هذا الكلّ، فإن النية إذا صفت صلح العمل، وإذا سقيت بماء الإخلاص أنيعت الثمرة هل وجد ورد تلك القلوب الطاهرات التي تتمرنوا يا صافيات ليصلح العمل ويسربل الإخلاص كل الخطوات والمهمات التي تبحث عن وطن مسلوب يليق بأبناء جعلوا شعارهم الشهادة وثورة عارمة ظلّت محفورة في وجدان الشعب الفلسطيني المناضل إلى اليوم...

لم يفقد ورد ورفاق دربه النضالي الأمل... معتقلات وشهداء وخونة وذكريات أيام ولت على وقع الجراح... ذكريات تطارد أصحاب هذا الدرب الذي بان كنفق مظلم... تطاردهم في منامهم وصحوهم، تأكل وتشرب معهم وتبيت معهم... تفضى مضاجعهم وليس من نجاة منها سوى بالكتابة... وبالأمل بأن يكونوا هم الذكرى للأطفال الذين سيولدون من جديد.


معلومات عن الكاتب

صورة مؤلف الكتاب

أيمن العتوم


أيمن العتوم شاعر وروائي أردنيّ (ولد في الأردن - جرش سوف 2 آذار 1972)، تلقّى تعليمه الثانوي في دولة الإمارات العربية المتحدة - إمارة عجمان والتحق بـجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ليتحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية فيها عام 1997 وفي عام 1999 تخرّج في جامعة اليرموك بشهادة بكالوريوس لغة عربية، ثمّ التحق بالجامعة الأردنية ليُكمل مرحلة الدراسات العليا في اللغة العربية وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراة في اللغة العربية تخصص نَحو ولغة عامي 2004 و2007، اشتُهر بروايته يا صاحبي السجن التي صدرت عام 2012 وتعبّر عن تجربة شخصيّة للكاتب في السجون الأردنية خلال عامَي 1996 و 1997 بكونه معتقلاً سياسياً. كما له دواوين شعريّة عديدة أحدثها ديوان «طيور القدس عام 2016».

وقد طُبع أدب أيمن العتوم بالطابع الإسلامي، وذلك جليٌّ في عناوين رواياته؛ حيث يقتبس أسماءها من آيات القرآن الكريم، كما يظهر ذلك في كثير من قصائده.

وقد ساهمت نشأته الاجتماعية حيث والده الدكتور علي العتوم أحد المحسوبين على الحركة الإسلامية في الأردن في ذلك، كما كان لوالده الدور الأكبر في تحبيب اللغة العربية وآدابها وأهلها إليه؛ لكون والده كان أستاذا للغة العربية في جامعة اليرموك.

  • تعليمه

  1. دكتوراة لغة عربية، من الجامعة الأردنية عام 2007.
  2. ماجستير لغة عربية، من الجامعة الأردنية عام 2004.
  3. بكالوريوس لغة عربية، من جامعة اليرموك عام 1999.
  4. بكالوريوس هندسة مدنية، من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية 1997.

  • حياته العمليّة

يعمل أيمن العتوم كمُعلّم للغة العربية في عدّة مدارس أردنية، وسبق له وأن عمل في مجال الهندسة المدنية كمهندس تنفيذي في مواقع انشائيّة في عاميّ 1997 و1998

  • الأنشطة والأعمال الثقافيّة

مؤسس لعدد من اللجان الأدبية، والأندية المختصة بالكتاب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وجامعة اليرموك والجامعة الأردنية بين الأعوام 1994 و1999.

ومشارك أيضاً في مئات الأمسيات الشعريّة في الأردن والدول العربية «العراق، الإمارات، السودان، قطر، مصر»

الكتب الأخرى للكاتب

تحميل الكتاب

عزيزي الزائر

فضلاً وليس أمراً قم بتقييم الكتاب 👍 لكي نستمر في تقديم الأفضل
قم بوضع قلب 💓 في الأسفل
👇👇👇

شارك الكتاب لتنفع به غيرك

أرشيف الكتب

الكاتب أرشيف الكتب

facebook twitter email

قد تعجبك هذه الكتب أيضاً

اكتب مراجعة

0 مراجعة

8125627927252455282
https://www.archivedar.com/